lördag 20 november 2010

تدمير قصر الشيخ خزعل جريمة اخرى بحق الشعب العربي الاهوازي

تدمير قصر الشيخ خزعل جريمة اخرى بحق الشعب العربي الاهوازي
 (بيان صادر عن مركز مكافحة العنصرية  ومعاداة  العرب في ايران)

نشرت وسائل الاعلام الفارسية كصحيفة " جام جم " وموقعي  "عصر ايران " و" نيوز  اونلاين " و مواقع  اخرى خلال  الايام الاخيرة خبر تدمير  قصر الشيخ خزعل التاريخي  في منطقة الفيلية بمدينة  المحمرة العاصمة السابقة لإقليم عربستان.
فبالرغم من الاضرار البالغة التي لحقت بهذا المعلم التاريخي خلال حرب الثماني سنوات بين ايران والعراق، الا انه  ظل  شامخا وثابتا  منتصبا كما هو نخيل هذه المنطقة، الا ان  اعداء التاريخ  والانسانية  ازالو بادواتهم الاجرامية  هذا الصرح التاريخي  الهام  عن الوجود . وبذلك ارتكبوا جريمة  لم  ترتكبها  الجيوش خلال  الحرب العراقية – الايرانية (1980 – 1988) وهذه ليس الجريمة  الاولى التي ترتكبها الانظمة الايرانية، من ملكية الى جمهورية اسلامية؛ بل سبق وان  تم تحويل قصرا مماثلا للشيخ خزعل الى مقر لدائرة المالية بمدينة الخفاجية في الاربعينات من القرن المنصرم. كما اقدمت في التسعينات  من القرن  الماضي  الى تدمير قصر  نجله، الشيخ  عبد الحميد  الواقع في  شارع  24 متر بمدينة الاهواز وحولته الى مرآب  لسيارات  النقل  العمومية .
ان هذه الاعمال  الاجرامية ان دلت على شيء انما تدل  على معاداة الانظمة المتعاقبة على دفة الحكم في ايران، سواء في عهد الشاه او ولي الفقيه، للمعالم التاريخية الخاصة بالشعب العربي الاهوازي. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا اختارت  المنظمات الايرانية  الطويلة العريضة بما يسمى بالدفاع عن التراث الثقافي والتاريخي  في داخل ايران وخارجها، الصمت ازاء هذه  الجريمة ؟  ولماذا  الشخصيات
والمنظمات  المعارضة  للنظام الايراني  تقيم الدنيا ولاتقعدها اذا لحقت ببعض الاضرار الطفيفة بالمعالم التاريخية  في المدن الفارسية، مما يعني  ان صمتهم ما هو الا تأييدا  لتهديم هذا المعلم التاريخي ؟ هل انهم  كما مدمري  هذا الاثر التاريخي ،  يريدون في اعماق قلوبهم ان لايبقى اي معلم تاريخي للشعب  العربي الاهوازي وآخر حكامه الشيخ خزعل الكعبي ؟ هذه اسئلة  تشغل اليوم  بال المواطنين العرب    الاهوازيين في ايران. 
 نحن  لانشك اطلاقا ان قوات الحرس الثوري الايراني التي دمرت  قصر" السردار  اقدس"  الشيخ خزعل ، شدت العزم  على تدمير تاريخ  شعب باكلمه، الا اننا  نقول لهم  اذا استطعتم تدمير هذا   المعلم التاريخي القيم ، هل بامكانهم  تدمير العلم والتاريخ؟  ويجب عليكم ان تعلموا ان الشيخ خزعل و الشيخ مزعل والشيخ سلمان
والسلالة المشعشعية (اي 500 عاما من الحكم العربي في عربستان) يشكلون جزءا من تاريخ هذه الارض ، ولا  يمكن ازالتهم عبر الاحقاد القومية و العرقية .
ان تدمير قصر الشيخ خزعل  بن جابر هو استمرار  لتخريب  المناخ البيئي في هذا الاقليم،  انظروا كيف  انهم  ووفق برامج وخطط  معدة  سلفا  سرقوا  مياه كارون وجعلوه من نهر  ينبض بالحيوية الى نهر جاف ، ناهيك عن  تجفيف  اهوار المنطقة ، كما هو الحال  في تجفيف هوري " الدورق "  و" العظيم".  
 انظروا  كيف  صادر النظام الايراني آلآف  الهكتارات  من  اراضي  القرويين  العرب الاهوازيين  وعمل على تهجيرهم من ارض  آبائهم و اجدادهم  حتى يتحول هذا الشعب بالتدريج من  اكثرية  الى اقلية في اقليم عربستان، وانظروا كيف يدمرون لغة العرب وآدابهم وتاريخهم    بغية القضاء على هويتهم .
 نحن نعتقد اعتقادا  جازما ان الشوفينين الفرس المعادين  للعرب  يقومون  بهذه الاعمال من اجل  تسهيل نهب ثروات هذا الاقليم لصالح الحكام المستبدين في طهران، في حين يستغيث شعب اهوازي بأسره من شحة المياه والفقر والعوز وهو يعيش على بحر من الذهب الاسود.
كما اصبح الذين يدعون بتمثيل مدن المحمرة وعبادان والاهواز في ما يسمى  بالبرلمان الايراني،  صم  بكم  وكأنهم  لايعلمون  بوقوع هذه الكارثة. نحن نناشد ابناء شعبنا الاهوازي ان يمارسوا الضغوط على هؤلاء المندوبين  حتى  يتخذوا موقفا ضد هذا العمل الاجرامي.ما يتوقع من مؤسسة التراث الثقافي في ايران ان تصر على مرافعتها  ضد قوات الحرس  الثوري الذي يعتبر المتهم  الاول في تدمير هذا  المعلم التاريخي الهام. الا كلامنا موجه ايضا الى  الايرانيين الاحرار البعيدين عن النزعات الشوفينية ان لا  يختاروا الصمت ازاء سياسات النظام  في الغاء الهوية القومية والثقافية للشعب العربي الاهوازي.  فهذا الشعب قدم آلاف الشهداء دفاعا عن ارضه وموطنه خلال الحرب العراقية – الايرانية، وان عليهم - كأقل واجب – ان يرفعوا صوت احتجاجهم الى المنظمات  الثقافية  المحلية والدولية، والا فان الصمت ازاء هذه الجريمة يمكن ان يُعد موقفا  مؤيدا، وهذا ما يتنافى و حقوق الانسان وكل القيم الديمقراطية والاسلامية . كما يجب  اتخاذ كل التدابير اللازمة  لمنع  الشوفينين  من التمادي في جرائهم  كي لا يدمروا قصور الشيخ خزعل  في مدينتي  الحميدية والخفاجية  وكذلك  المعالم التاريخية للعيلاميين والمشعشعيين والكعبيين في عربستان.
مركز مكافحة العنصرية  ومعاداة  العرب في ايران
 في 8 | 11| 2010 



Inga kommentarer:

Skicka en kommentar