söndag 9 januari 2011

نص كلمة يوسف عزيزي في مؤتمر الاقليات التابع للامم المتحدة



التمييز العنصري ضد الشعب العربي الاهوازي


انعقد خلال يومي 15 – 14 من شهر ديسمبر 2010 المؤتمر الثالث الخاص بشؤون الأقليات بمبادرة من مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة في مبنى هذه المنظمة بمدينة  جنيف السويسرية.
وقد حضر المؤتمر، ممثلون من مختلف الشعوب والاقليات القومية والاثنية واللغوية والدينية والمذهبية المضطهدة في العالم بما فيها الشعب العربي في عربستان. فعلاوة على يوسف عزيزي باعتباره ممثلا لمركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في ايران، ضم  الوفد العربي الاهوازي كريم عبديان من مركز حقوق الانسان الاهوازي وحامد الكناني من مركز الدراسات الاهوازية. وقد القى يوسف عزيزي كلمته امام الاجتماع الذي ضم نحو 250 شخصا مرتديا الكوفية والعقال العربيين.
وقد حدد رئيس الاجتماع المدة لكل محاضر بثلاث دقائق واليكم نص كلمة يوسف عزيزي التي تم تنزيلها من الشريط وقد تجاوزت هذا الوقت بعض الشيء:
      **************************
شكرا سيدة الرئيس على منحي هذه الفرصة للتحدث. اني انتمي الى الاقلية العربية في ايران واتحدث نيابة عن مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في ايران. انكم في برنامجكم تتكلمون عن المشاركة الفاعلة والمجدية في الاقتصاد، وصناعة السياسات التنموية، فيما تعاني القومية العربية في جنوب غرب ايران من شتى صنوف التمييز العنصري اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وهو ما اكدت عليه دراسة اجرتها لجنة الامم المتحدة للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري في منتصف آب/اغسطس الماضي. اذ انتقدت طريقة تعامل ايران مع اقلياتها من العرب والبلوش والكرد والآذريين، واعربت عن قلقها "للتمييز العنصري الذي يمارس يوميا وللتصريحات التي تحض على الحقد والتمييز العنصري التي يدلي بها مسؤولون في الحكومة الايرانية".
 سيدة الرئيس، ماذكرته هو الجانب الحكومي للتمييز، غير ان الامر لم ينحصر بذلك بل تحول خلال العقود الثماني المنصرمة الى ثقافة بين شرائح واسعة من المجتمع الفارسي في ايران. انا كصحفي وكاتب عربي اهوازي، ومن خلال حياتي اليومية بين ابناء هذه الشرائح، اكتويت مرارا بنار الكراهية للعرب، إن كان ذلك في الصحيفة التي كنت اعمل فيها او بين اوساط  المثقفين الفرس او في الحافلات العامة او سيارات الاجرة.
 كما خلال عملي الصحافي عثرت على وثيقة نشرتها دائرة الاحصاء في مدينة الاهواز، تفيد بانه وخلال عشر سنوات (1996 – 2006) تم اسكان 833000 غير عربي في هذه المدينة لوحدها، وهذا يعني ان نحو مليون شخص تم تهجيرهم واسكانهم في مدينة الاهواز حتى العام 2010 وذلك لتغيير النسيج السكاني لغير صالح العرب الاهوازيين.
 ومن اجل الحد لحالة التمييز السائدة ضد العرب ومشاركتهم الفاعلة في العملية الاقتصادية والتنمية، اقترح الامور التالية: اولا ان يتم تعليم اللغة العربية لإطفال العرب بالمرحلة الابتدائية في اقليم عربستان (أو خوزستان الرسمية) وهذا حق تؤكد عليه مواثيق الامم المتحدة، لم تتقيد به ايران رغم توقيعها لهذه المواثيق. وانتم تعلمون ان التربية والتعليم هي  الاساس لأي سياسات تنموية.
 ثانيا، سن قوانين تحد من سياسات التفريس وتمنع الخطاب العنصري المعادي للعرب منعا باتا في وسائل الاعلام والكتب الدراسية وغير الدراسية كالتاريخ والروايات وماشابه ذلك.
 ثالثا، فتح المجال لابناء الاقلية العربية لممارسة النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص بعيدا عن التمييز بينهم، وبين الاغلبية الفارسية. وانا اقول ذلك لأن هناك قيود تمييزية غير معلنة لصالح الثانية.
 رابعا، رفع الحظر عن الاحزاب والمؤسسات المدنية غير الحكومية الخاصة بالاقلية العربية كي تنشط بحرية لتشارك نخبتها الملتزمة بقضايا شعبها في صياغة الميزانية العامة للبلاد وليس البرلمانيين المنتخبين بصورة غير ديمقراطية. وهذا ما تم – ولو بشكل ناقص – في عام 2001 في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي ومن خلال مؤسسة التخطيط والميزانية.
 خامسا، تخصيص 20 في المئة من ايرادات النفط المستخرج من هذا الاقليم لتطوير اقتصاده وذلك لردم الهوة بين الاقلية العربية والاغلبية المهيمنة على السلطة الاقتصادية والسياسية في ايران.
           ****************************** 
 مصدر البحث في سجلات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة: 
3rd Session of the Forum on Minority Issues, Geneva 14
– 15 December 2010
Meaningful and effective participation in economic and development policy-making
Yousef Azizi , Centre for Combating Racism and Discrimination against Arabs in Iran (CCRDAI)       

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar