torsdag 16 december 2010

ممثلو القوميات الإيرانية غير الفارسية يؤكدون التمييز العنصري ضدهم




في مؤتمر برعاية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

ممثلو القوميات الإيرانية غير الفارسية يؤكدون التمييز العنصري ضدهم




جنيف - نجاح محمد علي
ناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أوضاع الأقليات في إيران، مع عدد من ممثلي الجماعات القومية غير الفارسية في إيران. وأكد ممثلو القوميات غير الفارسية في المنتدى الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15-12-2010 مظاهر التمييز القومي الذي تمارسه معهم السلطات في الجمهورية الإسلامية.

وحضر المنتدى ممثلون عن العرب الذين يشكلون الأغلبية في إقليم خوزستان جنوب إيران وممثلون عن السنة البلوش والأكراد، بينما غاب ممثلا التركمان والأذريين، وشاركت أيضاً ممثلة عن الطائفة البهائية، والتي طالبت بالاعتراف بهم كدين وقالت إن البهائيين يشكلون الديانة الثانية بعد الإسلام في إيران لكنهم مهددون بالإعدام.

وركز المنتدى المعني بقضايا الأقليات على موضوع الأقليات والمشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية.

وتحدث كريم بني سعيد عبديان، رئيس منظمة حقوق الإنسان في الأهواز، في كلمته عن غياب مشاركة القوميات غير الفارسية في الحكم وفي المشاريع الاقتصادية الكبرى، مع سيطرة اللغة الفارسية كلغة وحيدة معترف بها رسمياً برغم إقرار الدستور اللغة العربية لغة القرآن.

وأوضح أن هناك اضطهاداً "اقتصادياً" تعاني منه منطقة الأهواز في ضوء تغيير مسار نهر كارون باتجاه أصفهان ورفسنجان.

الحرمان والإقصاء والتمييز

من جهته، أكد حميد كناني، الناشط في مجال حقوق الإنسان في إيران، أن حجم الدمار والتدمير البيئي والأراضي المزروعة بالألغام منذ الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 ومشاريع التنمية الاقتصادية الكبيرة، مثل مشاريع قصب السكر، ومشروع أروند التجاري في مناطق العرب، تسببت في التشريد وهروب الناس من القرى، ودعتهم إلى التوجه للمدن الكبيرة، والسكن على هامش هذه المدن في أكواخ من الصفيح.

وأشار كناني إلى أن عوامل الحرمان والإقصاء الاقتصادي والتمييز أدت إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وبالتالي زاد الفقر وانتشرت المخدرات وارتفع معدل الجريمة حتى ضاقت السجون بالمحكومين، وكثرت مشاهد تنفيذ عقوبة الإعدام شنقا في الشوارع وعقوبة بتر الأطراف المحكومين في الملأ العام.

وفي ذات الشأن، قال يوسف عزيزي: "إنني أنتمي إلى الأقلية العربية في إيران وأتحدث نيابة عن مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران" ، مشيراً إلى ما وصفها "شتى صنوف التمييز العنصري ضد العرب الأهوازييين منها الاقتصادي والسياسي والثقافي".

وأكد يوسف عزيزي أن هناك ما أسماها "محاولات حكومية حثيثة لتغيير النسيج السكاني في محافظة خوزستان" التي وصفها بعربستان، وهو الاسم الذي كان سائداً لمدة 5 قرون حتى أوائل القرن العشرين.

وتطرق الى وثيقة نشرتها دائرة الإحصاء في مدينة الأهواز تفيد بأنه وخلال عشر سنوات (1996 – 2006) تم إسكان 833000 غير عربي في هذه المدينة وحدها، وهذا يعني أن نحو مليون شخص تم تهجيرهم وإسكانهم في مدينة الأهواز حتى 2010.

أكراد إيران

وأشار ممثل الأكراد الإيرانيين الى ما سماه "الانتقائية" والتهميش الذي يعاني منه أتباع القومية الكردية، وقال إن ذلك يعيق تنميتهم الاقتصادية، وشدد على أن الدستور الإيراني يمنع السنة (الأكراد) من الترشح لرئاسة الجمهورية.

وقال لقمان أحمدي من الحزب الديمقراطي الكردستاني إن العديد من الناشطين الأكراد يتم إعدامهم وسجنهم لفترات طويلة بتهمة الانتماء الى أحزاب كردية حيث لا يسمح للأكراد تشكيل أحزب خاصة بهم .

أقباط مصر

وحضر المنتدى ممثلون عن الحكومات، إلا أن الوفد الإيراني الرسمي انحسر دوره، فيما ردت هبة مصطفى، من بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف على متحدث باسم الأقباط قال: "إن الأقباط مضطهدون"، وذكرت أن الأقباط هم مواطنون من الدرجة الأولى، ولا يعانون أي تمييز، وهم يمثلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي والوطني المصري، وبالتالي لا يتم التعامل معهم على أنهم يمثلون أقلية دينية، بل إن القيادات الدينية المسيحية في مصر لا تتوافق مع هذا المنظور".

جماعة "الأخدام"

وشارك في المنتدى ممثلون عن جماعات صغيرة غير معروفة أطلق عليها الفئات المهمشة، كما قال سامي النقار، الذي عرف نفسه ممثلاً عن "الأخدام" وهم فئة إثنية ذات بشرة سوداء أصولها حبشية كانت غزت اليمن، ويسكن معظمهم في أكواخ من بقايا مخلفات الصفيح والكرتون وإطارات السيارات، حيث تطلق على تجمعاتهم كلمة "محوى"، وتعني لغوياً موضع الكلاب، وتبنى في غالبيتها بالقرب من مجاري السيول على أطراف المدن الرئيسة بما في ذلك صنعاء، عدن.


Inga kommentarer:

Skicka en kommentar